حذّر النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد من تنامي ما وصفه بـ”بؤر العنف الناتجة عن الفساد”، مشيرًا إلى أنها قد تنفجر في أي لحظة دون القدرة على التنبؤ بعواقبها.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، سلط الضوء على الأوضاع المعيشية للمتقاعدين العسكريين، معتبرًا أنهم يعانون من التهميش، وتعهد بالعمل على تحسين أوضاعهم في حال وصوله إلى السلطة.
وانتقد إدارة ميزانية الجيش، مشيرًا إلى أنها تُدار دون رقابة، وأن الصفقات تتم غالبًا عبر التراضي، مما يفتح المجال للفساد. كما تحدث عن “تسريح تعسفي” يطال العديد من أفراد القوات المسلحة بسبب رفضهم القيام بأعمال تمس شرفهم المهني.
واعتبر أن مثل هذه السياسات لا تشجع على التضحية من أجل الوطن، بل تؤدي إلى إحباط أفراد الجيش والشرطة، متسائلًا عن أسباب تهميشهم وتجويعهم، ومعاملتهم بطرق غير عادلة، وفق تعبيره.
وفي حديثه عن المشهد السياسي، رفض بيرام الداه اعبيد الحوار السياسي “بالطريقة التقليدية”، معتبرًا أن المعارضة الجادة لا تتعدى حزبين أو ثلاثة، مشددًا على ضرورة أن يكون الحوار علنيًا ونتائجه ملزمة للجميع.
كما حذر من التلاعب الانتخابي بأشكاله المختلفة، داعيًا إلى فرض معايير صارمة على المرشحين، بما في ذلك التزامهم بمحاربة الفساد.
وفيما يخص ترشح العسكريين السابقين، شدد على ضرورة فرض فترة انتظار لا تقل عن خمس سنوات بعد التقاعد، معتبرًا أن دخولهم الساحة السياسية مباشرة يمنحهم أفضلية غير عادلة بسبب نفوذهم المالي والإداري المكتسب خلال الخدمة العسكرية.
