“بيرام الداه اعبيد: حوار الحكومة محاولة لتكريس الخداع السياسي”

عبر النائب البرلماني والمرشح الرئاسي السابق بيرام الداه اعبيد عن رفضه القاطع للحوار السياسي الذي دعا إليه النظام، معتبراً أن صيغة الدعوة الحالية لا تفي بالغرض واصفاً إياها بأنها “غير جدية” و”خدعة” تهدف إلى تضليل الشعب والمعارضة.
وفي تصريحاته، أكد الداه اعبيد على ضرورة توفير آليات حقيقية تضمن وصول السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة، مشيراً إلى ضرورة إحصاء المواطنين الذين تم استبعادهم من التسجيل في السجلات الانتخابية. كما أعرب عن رفضه للمحاورات السابقة التي وصفها بأنها “خدع ومكائد”، مطالباً بتحديد ثلاثة كيانات من المعارضة وكتلة من الموالاة ومنظمات المجتمع المدني الجادة للمشاركة في الحوار.
وشدد على ضرورة وضع شروط ملزمة للمشاركين في الحوار وتحديد المسؤولين عن الإشراف عليه من خارج وزارة الداخلية، لضمان تحقيق نتائج فعلية بعيداً عن التوصيات غير التنفيذية التي كانت تقتصر على “مسرحية” موجهة لصالح السلطة.
كما أشار إلى تجارب سابقة مع النظام الذي قال إنه لم يحقق تقدماً حقيقياً في القضايا الوطنية الكبرى مثل الإرث الإنساني والعبودية والفساد، مشككاً في نوايا الرئيس محمد ولد الغزواني في معالجة هذه القضايا بعد أن ظل يتجاهلها طوال السنوات الست الماضية.
وختم بتأكيده على رفضه لصيغة الحوار الحالية، مشيراً إلى أنها تقتصر على جمع مرشحي الرئاسيات السابقين الذين انتهت صفتهم بعد الانتخابات، ووصف استدعاءهم بـ”محاولة لملء الحوار بشخصيات غير مؤثرة”.