الرئيس غزواني في أسبانيايحمل هموم محلية

توجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس إلى اسبانيا للمشاركة في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية والذي سينععقد في مدينة اشبيلية الاسبانية في الفترة ما بين ٣٠ يونيو و٣ يوليو القادم، وينعقد هذا المؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة بالتعاون مع الإتحاد الأوربي ويحضره أكثر من ٧٠ رئيس دولة وحكومة إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني ،ويسعى المؤتمر إلى إعادة تصور نظام تمويل التنمية العالمي عبر إصلاحات هيكلية تهدف إلى تعبئة مزيد من رؤوس الأموال بأسعار أقل وبما يضمن شمولية وفعالية النظام االمالي الدولي، كما يعالج مؤتمر اشبيلية مشكلة أخرى تؤرق دول الجنوب ألا وهي مشكلة المديونية التي طالما أطاحت بجهود تنمية دول الجنوب.
وقد شكلت مشاركة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المؤتمر استمرارا لجهوده المتواصلة والرامية إلى تعزيز مكانك موريتانيا في المحافل الدولة والسعي لبناء، شراكات مثمرة تعود بالنفع على جهود التنمية وهي الجهود التي حققت نجاحات واضحة في الآونة الأخيرة عبر توقيع اتفاقيات تمويل متعددة ستحصل بموجبها موريتانيا على تمويلات مهمة.
سرعة الإنجاز في هذا الإتجاه واضحة والإختراقات التي حققتها موريتانيا في الجدار السميك للثقة الدولية بارزة والخطط العملية التي تتكفل بها الوزارة الأولى لتوظيف هذه الموارد جاهزة ولكن التحدي الكبير الذي لا زال يحبط هذه الجهود هو تغلغل الفساد في الجهاز التنفيذي للدولة، فبمجرد الحصول على القروض وتحديد المشاريع التي يتعين تنفيذها تبدأ ماكينة الفساد في الدوران بسرعة عالية فيتم تحديد مكاتب الدراسات بالزبونية وتحدد االمؤسسات المكلفة بالتنفيذ بالصفقات المشبوهة ويتم تعيين مكاتب المتابعة بنفس الطريقة لتأخذ التمويلات في المحصلة النهائية طريقها إلى التقاسم بين الأطراف المعنية بينما يكون المنجز هزيلا كسيا. لا يسمن ولا يغني من جوع على أرض الواقع، بهذه الطريقة المؤسفة يتم تضييع جهود معتبرة وثقة مستحقة وطمحات مشروعة للرئيس غزواني ووزيره الأول المختار ولد جاي بينما تتراكم الديونوعلى الأجيال القادمة.