
في مشهدٍ سياسي يندر أن يتكرر، استطاع معالي الوزير محمد محمود ولد اعل محمود أن يرسم لوحة ناصعة من الوحدة والانضباط السياسي داخل مقاطعة تمبدغه، مجسّدًا بذلك روح المسؤولية التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في كل محطاته.
لقد أبان الوزير، بعقلانية رجل الدولة وبُعد نظره، عن قدرةٍ استثنائية على توحيد الصفوف وجمع الكلمة، حيث نجح في احتواء مختلف المكونات السياسية والاجتماعية للمقاطعة، شبابًا وشيوخًا، وجهاء وفاعلين، ووزراء سابقين، في مشهدٍ يجسد نضجًا سياسيًا ووعيًا عميقًا بأهمية المرحلة وضرورات التماسك من أجل إنجاح الزيارة الرئاسية المرتقبة لولاية الحوض الشرقي.
ليس من المبالغة القول إن الرجل يجمع بين كفاءة الإدارة ورؤية الإصلاح؛ فهو الدكتور الشاب الذي يجمع بين عمق التكوين الأكاديمي وصلابة التجربة العملية، وبين التواضع الذي يقرّب صاحبه من الناس. وقد لمس أبناء تمبدغه في شخصه نموذجًا نادرًا للمسؤول القريب من المواطنين، يصغي، ويتابع، ويعمل في صمت من أجل تحقيق رؤية فخامة الرئيس على أرض الواقع.
لقد شدد معالي الوزير خلال لقاءاته المتكررة على أهمية التعبئة الشاملة لإنجاح الزيارة، مؤكدًا أن ما تحقق من مشاريع تنموية في المقاطعة، سواء في مجال البنى التحتية أو التنمية الاقتصادية أو الخدمات الاجتماعية، يعكس بجلاء مكانة تمبدغه في أولويات فخامة رئيس الجمهورية، الذي جعل من العدالة في التنمية نهجًا ثابتًا لسياساته الوطنية.
ولعل أبرز ما يميز الوزير محمد محمود ولد اعل محمود أنه لا يتحدث بلغة العواطف، بل بلغة الأرقام والإنجازات، وهو ما جعله يحظى بثقة واسعة في الأوساط الشبابية التي رأت فيه مثالًا يحتذى في الجدية والانفتاح، ومبعث أمل في جيلٍ من القادة الجدد الذين يجمعون بين الرؤية والإرادة.
وهكذا، فإن مقاطعة تمبدغه تستقبل زيارة فخامة رئيس الجمهورية على إيقاع وحدةٍ غير مسبوقة، بفضل قيادةٍ حكيمةٍ واعيةٍ استطاعت أن تجعل من التنوع مصدر قوة لا موطن خلاف.
إنها بصمة رجل دولة يعرف أن اللحظات الكبرى لا تصنعها الصدفة، بل يصنعها الإخلاص والعمل والتخطيط الهادئ.
محمد ولد خطري
مستشار في لجنة الشباب لحزب الانصاف




